البحرين تؤكد
دعمها لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة
أكد العاهل
البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، دعم المملكة للمساعي الهادفة إلى إرساء
دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وذللك بالتزامن مع الاجتماع التنسيقي
للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تم استعراض الآليات
الضامنة لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل
المملكة العربية السعودية، لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.
وأعرب العاهل
البحريني ــ خلال استقباله أمس وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يزور
البحرين للمشاركة في الاجتماع الوزاري المشترك مع وزراء الخارجية بدول مجلس
التعاون لدول الخليج العربية ــ عن تقديره للدور الذي تضطلع به الإدارة الأميركية
في حفظ أمن واستقرار المنطقة وخدمة قضايا السلام العالمي.
وذكرت وكالة
أنباء البحرين أنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وأهمية تعزيزها
وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، إضافة إلى بحث أبرز القضايا
والتطورات المستجدة في المنطقة، والأحداث الإقليمية والدولية، وجهود مكافحة
الإرهاب والتطرف، حيث جرى تبادل الآراء ووجهات النظر حولها.
وكان وزير
الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وجون كيري قد بحثا أمس القضايا
المطروحة على جدول أعمال الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون
ووزير الخارجية الأميركي، إضافة إلى أهم المستجدات على الساحتين الإقليمية
والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال كيري إن
إيران مازالت تشكل تهديداً لجاراتها، ولكنه دافع عن السعي لإبرام اتفاق نووي،
معتبراً أن الاتفاق قلص ذلك التهديد.
وحث كيري إيران
على مساعدة «المجموعة الدولية في وقف النزاعين الإقليميين في سورية واليمن»، ودعا
طهران إلى أن «تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضواً بناء في المجموعة الدولية
والمساهمة في السلام والاستقرار».
من جهته، ندد
وزير خارجية البحرين بسلوك إيران، معبراً عن الرغبة في أن تغير سياستها الخارجية.
وقال إن «تدخلات إيران بالوكالة في أنحاء من المنطقة تستمر دون توقف».
وأضاف «نريد أن
نراهم يساعدون» في محاولة «التوصل إلى حل سياسي» في الدول التي تمزقها الحرب، لكن
«نعم، نريد أن نرى إيران تغير من سياستها الخارجية».
كما ندد كيري
مرة جديدة «بالأعمال المزعزعة للاستقرار» التي تقوم بها إيران في المنطقة، مشيداً
في الوقت نفسه بالاتفاق التاريخي حول الملف النووي، الذي أبرم بين القوى الكبرى
وإيران في يوليو 2015.
وعقد بالمنامة
أمس الاجتماع التنسيقي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تم
استعراض الآليات الضامنة لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن
عبدالعزيز آل سعود، لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى الموضوعات
المطروحة على الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون مع جون
كيري، وذلك تحضيراً للقمة التي ستعقد بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج
العربية ورئيس الولايات المتحدة الأميركية في الرياض في الحادي والعشرين من شهر
أبريل الجاري.
كما بحث
الاجتماع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها السبل
الكفيلة بمكافحة الإرهاب.